كباب أربيل يقدم أكلات عراقية أصيلة

أصبحت الإمارات العربية المتحدة “وطناً ثانياً” لأكثر من 2 مليار شخصٍ من مناطق، ولغات، وخلفيات مختلفة من جميع أنحاء العالم. بغض النظر عن جنسية المرء ولغته، فإن الطعام هو احد اللغات التي يتقنها الجميع دون استثناء، ودولة الإمارات العربية المتحدة جعلت من نفسها أمةً متعددة الثقافات بدمج الطعام والثقافة معاً، حيث لا يزال سكان الإمارات يحتفظون بروابط قوية مع أوطانهم الأصلية وعاداتهم المتوارثة. ويلعب الطعام دوراً مهماً في تقريب الفروق بين الثقافات المختلفة، مما يعطي دولة الإمارات العربية المتحدة هويةً ثقافيةً فريدةً.

 

أصبحت مطاعم البلدان المختلفة مقصداً محبوباً لدى الكثيرين من سكان دبي. ويسهم في ذلك ارتفاع الدخل المتاح لعددٍ كبير من سكان دبي. وكانت شركة KPMG قد أجرت مسحاً عام 2015 أشار إلى أن نسبة كبيرة من السكان (نحو 71%) على استعداد لتجربة مطابخ وأكلات جديدة، بل ويطلبون الطعام من الخارج لوجبتي الغداء والعشاء كل يوم تقريباً. كما تعكس الإحصاءات أن متوسط ما ينفقه الفرد في الإمارات على الوجبة الواحدة في أي مطعم هو 120 درهماً، وهو سعر مناسب لتناول الطعام في مطعم متميز.

 

يتقبل سكان دبي الآن المطابخ الجديدة، بل يبحثون دائماً عن بدائل شائقة جديدة. وتلعب المطاعم دوراً مهماً في تقديم المطابخ والأكلات الجديدة للعملاء من جميع أنحاء العالم المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كونت مسرحاً متنوعاً يضم مطاعم من مختلف المطابخ مع بعض التنوعات النادرة لتخدم مجتمعها المتعدد الثقافات.

يظهر المطبخ العراقي بوصفه واحداً من الخيارات المتعددة أمام سكان دبي، حيث لا يقبل على أكلاته الشهية العراقيون وحدهم، بل والأوروبيون أيضاً ومواطنو دبي من جميع الجنسيات الأخرى.

يتمتع المطبخ العراقي بتاريخٍ يمتد إلى 10 آلاف عام، وتعكس أكلاته تراثاً ثقافياً ثرياً وحياة اجتماعية وعائلية مترابطة، وكرم الضيافة المتأصل في الثقافة العراقية. أما النسخة الحديثة من المطبخ العراقي، فتتمتع بثراء وتنوع كبير، بل وتحمل تأثيراتٍ من المناطق المجاورة مثل إيران وتركيا وسوريا.

بدأت المطاعم العراقية تظهر في دبي لتخدم الجالية العراقية المنتشرة في الإمارة، لارتباط أعضائها القوي بثقافة الوطن الأم وأكلاته، التي بدأت بعد ذلك في الانتشار بين أبناء الجنسيات الأخرى لمذاقها الغني والشهي. وكباب أربيل واحدٌ من تلك المطاعم المبتكرة في دبي، حيث يقدم مذاق المطبخ العراقي الأصيل في قلب دبي، على بُعد آلاف الأميال من موطنه الأصلي. واكتسب المطعم شهرةً كبيرةً بين سكان دبي لأكلاته العراقية الأصيلة وتصميمه الشرقي الساحر.

ويقول المهندس مريوان قه ره داغي صاحب سلسلة مطاعم كباب أربيل العراقي: “إننا نسعى للحفاظ على الثقافة العراقية من خلال تقديم أكلاتنا التراثية، حيث يخدم المطعم 3,000 عميل كل أسبوع من الجنسيات المختلفة، منها الجالية العراقية الكبيرة في الإمارات العربية المتحدة. ويسعدنا تقديم نكهات العراق الغنية لسكان دبي، وتوفير نقطة التقاء ثقافية لجميع المهتمين بالثقافة العراقية وتقاليد الوطن الأم”.

تُعرف الأكلات العراقية بطعمها اللذيذ ونكهاتها الغنية، وخاصةً “المسكوف”، الذي يعد احد الأكلات الوطنية للعراق، وتتكون من سمك الشبوط النهري المشوي باللهب. تقطع السمكة إلى أنصاف طولية وترص بحيث يواجه الجانب الداخلي للسمكة اللهب حتى تذوب دهونها وتسقط على نيران الشي، ويستغرق ذلك ساعة كاملة.

وتنتشر تلك الأكلة في جميع أنحاء العراق، من شماله إلى جنوبه، على الأخص في المناطق القريبة من انهار دجلة والفرات. وبينما تخصص منطقة أبو نؤاس ضفافها على نهر دجلة لهذه الأكلة الشهية، إلا أنها تُعد الأشهر في العاصمة العراقية بغداد.

يقدم مطعم كباب أربيل أكلات عراقية متنوعة وغنية، ويسعى إلى نشر المطبخ العراقي والثقافة العراقية بين سكان الإمارات العربية المتحدة. وقد فتح مطعم كباب أربيل أول فروعه في شارع المطينة عام 2003، ثم تبعه فرعٌ آخر في شارع الرقة عام 2012، وسيتم افتتاح المطعم الثالث من السلسلة الشهر القادم في شارع شاطئ الجميرا.

إقرأ المزيد